يعتبر ممر التنمية مشروعا قوميا جذريا، سيغير شكل الخريطة الديمغرافية في مصر، فمنذ سنوات قام العالم الكبير الدكتور فاروق الباز بتقديم مقترح بإنشاء محور عمراني يتشكل من 25 مدينة جديدة على امتداد غرب وادي النيل من ساحل البحر المتوسط شمالا إلى بحيرة ناصر جنوبا، على أن يتم الوصل بين هذه المدن بطريق بطول 1200 كم من الشمال إلى الجنوب، ويتم ربط هذا الممر بمدن وادي النيل بمحاور عرضية يتراوح طولها بين 10 و80 كيلومترا من غرب وادي النيل .
من أهم المحاور العرضية التي تصل بين ممر التنمية ووادي النيل هو محور القاهرة، يربط هذا المحور ممر التنمية بطريق مصر اسكندرية الصحراوي، الذي يصل بدوره إلى القاهرة الكبرى، ليس هناك حدود لخطط التنمية المتاحة على هذا المحور بالذات حيث يعتبر مدخلا لأكبر تجمع سكاني في قارة أفريقيا، كما أنه من المقترح امتداد محور القاهرة شرقا حتى يصل إلى السويس، مما يجعل يجعل موانئ البحر الأحمر منفذا للبضائع القادمة من أفريقيا .
من المتوقع أن يحقق ممر التنمية العديد من المزايا، منها :
الحد من التعدي على الأراضي الزراعية داخل وادي النيل من قِبل القطاع الخاص والحكومي معاً.
فتح مجالات جديدة للعمران بالقرب من أماكن التكدس السكاني .
توفير مئات الآلاف من فرص العمل في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والإعمار .
تنمية مواقع جديدة للسياحة والاستجمام في الصحراء الغربية بالشريط المتاخم للنيل .
الإقلال من الزحام في وسائل النقل وتوسيع شبكة الطرق الحالية .
ربط منطقة توشكى وشرق العوينات وواحات الوادي الجديد بباقي مناطق الدولة من خلال وسيلة سريعة وآمنة .
خلق فرص جديدة لصغار المستثمرين للكسب من المشاريع في ميادين مختلفة .