خلال شهور قليلة، سوف تقفز مصر قفزة إلى المستقبل، حيث سيتم تدشين المرحلة الاولى من شبكة القطار الكهربائي السريع، والذي من المخطط له أن يغطي مساحات شاسعة من مصر، لم تصل إليها قضبان السكة الحديد من قبل، فعلى الرغم من التاريخ القديم للقطارات في مصر والتي تمتد إلى أكثر من 150 سنة، فلم تصل القطارات إلى الصحراء الشرقية وساحل البحر الأحمر من قبل .
تنقسم شبكة القطار الكهربائي السريع إلى عدة خطوط، يمتد الخط الأول من ميناء السخنة على ساحل خليج السويس حتى مرسى مطروح، ليقطع مسافة تبلغ 660 كم، ويمر هذا الخط بالعاصمة الجديدة والقطامية وحلوان والبدرشين وأكتوبر، ثم يتجه شمالا إلى الاسكندرية والعلمين، ثم يتجه غربا ليصل إلى محطته النهائية في مرسى مطروح، والسرعة التصميمية لهذا المشروع تبلغ 250 كم\ساعة، مما يعني أن الرحلة من السخنة إلى مطروح سوف تستغرق ساعتين ونصف فقط، وتستغرق من أكتوبر حتى الإسكندرية أقل من ساعة .
يسير على الخط الأول ثلاثة أنواع من القطارات، القطار السريع بسرعة تشغيل 250 كم\ساعة، والقطار الإقليمي بسرعة 160 كم\ساعة، وقطار البضائع بسرعة 120 كم\ساعة، ويمر قطاع البضائع على المناطق الصناعية في كل من مدينة بدر والقطامية وأكتوبر والسادات وبرج العرب، ويمر على موانئ السخنة والإسكندرية .
بالنسبة للخط الثاني فهو يمتد من مدينة أكتوبر حتى أسوان، ومثل الخط الاول يسير عليه ثلاثة أنواع من القطارات، حيث سيتوقف الخط الأول في 6 محطات فقط: (القاهرة، بني سويف، أسيوط، قنا، الأقصر، أسوان)، أما الخط الثاني فسيتوقف في 13 نقطة، والخط الثالث يخدم حركة البضائع .
كما أنه سيتم مد خط ثالث يربط الغردقة وسفاجا بقنا والأقصر، والتي تعد مناطق بها صادرات من الفوسفات والألمنيوم في نجع حمادي، وكذلك سيتم تسيير قطار كهربائي تسهيلا للسياح، وتحركهم من الغردقة ووصولهم للأقصر خلال ساعتين، كما سيكون هناك قطارات تجارية ستنقل البضائع من الأقصر للغردقة والعكس .
بجانب كل هذه القطارات التي تغطي هذه المساحات الشاسعة في مصر، هناك مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) والذي يبدأ من محطة مترو أنفاق عدلي منصور بمدينة السلام ويصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة والعاشر من رمضان، حيث يمر بكل من العبور والشروق والروبيكي وبدر، ويتقاطع مع القطار الكهربائي السريع في محطة العاصمة الإدارية الجديدة .